کد مطلب:221266 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:325

علی بن اسماعیل
41- (أحمد بن محمد بن سعید و أبومحمد الحسن بن محمد بن یحیی عن مشائخهم. قالوا): كان السبب [1] فی أخذ موسی بن جعفر علیهماالسلام. أن الرشید جعل ابنه فی حجر جعفر بن محمد بن الأشعث. فحسده یحیی بن خالد بن برمك [2] علی ذلك [3] .

-- و قال: ان افضت الیه الخلافة. زالت دولتی و دولة ولدی. فأحتال علی جعفر بن محمد -- [4] - و كان یقول بالامامة - حتی داخله [5] و أنس الیه [6] .



[ صفحه 57]



و كان یكثر عشیانه فی منزله. فیقف علی أمره و یرفعه [7] الی الرشید. و یزید علیه فی ذلك [8] بما یقدح فی قلبه [9] .

ثم قال - یوما - [10] - لبعض ثقاته: تعرفون لی [11] رجلا من آل أبی طالب لیس بواسع الحال. یعرفنی ما احتاج الیه؟! [12] .

فدل علی علی بن اسماعیل بن جعفر بن محمد.

فحمل الیه یحیی بن خالد [13] مالا.

و كان موسی بن جعفر علیهماالسلام یأنس [14] بعلی بن اسماعیل و یصله و یبره.

-- ثم انفذ الیه یحیی بن خالد یرغبه فی قصد الرشید و یعده بالاحسان الیه. فعمل علی ذلك -- [15] .



[ صفحه 58]



و أحس [16] به موسی علیه السلام فدعاه.

فقال علیه السلام له [17] : الی این یابن أخی [18] .

قال: الی بغداد.

قال علیه السلام: و ما تصنع؟

قال: علی دین و أنا مملق [19] .

فقال له موسی علیه السلام [20] : فأنا اقضی دینك و افعل بك و اصنع.

فلم یلتفت الی ذلك -- و عمل [21] علی الخروج.

فأستدعاه ابوالحسن علیه السلام فقال له: انت خارج؟!

قال: نعم. لابد لی من ذلك -- [22] .

فقال علیه السلام له: انظر - یابن أخی - [23] و اتق الله و لا تؤتم اولادی [24] .

و امر علیه السلام له بثلاثمائة دینار و اربعة آلاف درهم.



[ صفحه 59]



فلما قام من بین یدیه قال أبوالحسن موسی علیه السلام: - لمن حضره -: - والله - لیسعین [25] فی دمی و یؤتمن [26] اولادی.

فقالوا له [27] : - جعلنا [28] الله فداك - فأنت [29] تعلم هذا من حاله و تعطیه و تصله؟!

قال علیه السلام لهم [30] : نعم. حدثنی أبی عن آبائه علیهم السلام عن رسول الله صلی الله علیه و آله: أن الرحم اذا قطعت. فوصلت فقطعت [31] قطعها الله.

-- و [32] و اننی اردت أن اصله [33] بعد قطعه لی [34] حتی اذا قطعنی قطعه الله.

قالوا: -- [35] فخرج علی بن اسماعیل حتی أتی [36] یحیی بن خالد.



[ صفحه 60]



فتعرف منه خبر موسی بن جعفر علیهماالسلام و رفعه الی الرشید [37] و زاد علیه.

-- ثم [38] أوصله الی الرشید.

فسأله عن عمه؟!

فسعی به الیه -- [39] و قال له: ان الأموال تحمل [40] الیه من المشرق والمغرب -- و ان له بیوت اموال -- [41] .

- و انه اشتری ضیعة - سماها [42] الیسیرة [43] - -- بثلاثین ألف دینار -- [44] .

فقال له [45] صاحبها - و قد احضره [46] المال -: لا آخذ هذا النقد. و لا آخذ الا نقد كذا و كذا [47] فأمر بذلك المال فرد. و اعطاه ثلاثین



[ صفحه 61]



الف دینار من النقد الذی سأل بعینه -.

فسمع [48] ذلك منه الرشید. و أمر له بمائتی [49] ألف درهم یسبب [50] له [51] علی بعض النواحی. فأختار بعض [52] كور المشرق.

و مضت [53] رسله لقبض [54] المال -- و أقام ینتظرهم [55] -- فدخل [56] فی بعض تلك الایام الی الخلاء. فزحر زحرة [57] خرجت منها حشوته [58] كلها [59] فسقط. وجهدوا فی ردها فلم یقدروا.

فوقع لما به [60] .

و جاءه المال و هو ینزع.

فقال: ما اصنع به و انا فی الموت؟!



[ صفحه 62]



و خرج [61] الرشید فی تلك السنة الی الحج و بدء بالمدینة فقبض فیها [62] علی أبی الحسن موسی علیه السلام [63] .

42- و یقال ان بعض الاسباب فی أخذ (الامام الكاظم) علیه السلام ان الرشید جعل ابنه فی حجر جعفر بن محمد الأشعث - و كان یقول بالامامة -.

فحسده یحیی البرمكی.

حتی داخله. فآنس به.

و كان یكثر غشیانه فی منزله و یقف علی أمره و یرفعه الی الرشید.

ثم قال - یوما - لبعض ثقاته: تعرفون طالبیا معدما [64] یعرفنی ما یحتاج الیه؟

فدل علی علی بن اسماعیل بن جعفر.

فحمل الیه یحیی مالا.



[ صفحه 63]



و كان موسی علیه السلام یبر علی بن اسماعیل [65] و یصله.

ثم انفذ الیه یحیی یرغبه فی قصد الرشید.

فدعاه موسی علیه السلام فقال له: الی أین یابن الأخ؟

فقال: الی بغداد.

فقال علیه السلام: و ما تصنع؟

قال: علی دین و أنا مملق منه.

قال علیه السلام: انا اقضی دینك و اصنع.

فلم یلتفت الی ذلك.

فاستدعاه أبوالحسن علیه السلام فقال له: - انت خارج - انظر یابن أخی و اتق الله و لا تؤتم اولادی.

و أمر علیه السلام له بثلاثمائة دینار و أربعة آلاف درهم.

فلما قام من بین یدیه.

قال علیه السلام: والله لیسعین فی دمی و یؤتمن أولادی.

فقالوا: فتعطیه و تصله.

قال علیه السلام: نعم حدثنی أبی علیه السلام عن آبائه علیهم السلام عن رسول الله صلی الله علیه و آله: ان الرحم اذا قطعت. فوصلت. قطعها الله.



[ صفحه 64]



قالوا: فلم أتی علی الی یحیی. رفعه الی الرشید.

فسأله عن عمه؟!

فسعی به.

فقال: ان الأموال تحمل الیه من الافاق و انه اشتری ضیعة سماها - الیسیرة - بثلاثین ألف دینار - فقال له صاحبها - و قد احضر المال -: انی ارید نقد كذا و فأعطاه ذلك -.

فسمع ذلك منه الرشید. فأمر له بمائتی ألف درهم تسبیبا علی النواحی.

فاختار بعض كور المشرق.

فلما أتی بها. زحر زحرة [66] خرجت عنه حشاشته كلها.

فسقط.

فقال: ما اصنع بالمال و أنا فی الموت.

ثم انه زال ملك البرامكة و اجتث اصلهم [67] .



[ صفحه 65]




[1] في روضة الواعظين: ان السبب.

[2] في الغيبة: يحيي بن خالد البرمكي و قال.

[3] في روضة الواعظين بدون كلمة: علي ذلك.

[4] ما بين النجمتين لم يذكر في روضة الواعظين.

[5] في روضة الواعظين: حتي أدخله. فأسر به.

[6] في كشف الغمة: و آنس به.

[7] في الغيبة: فيرفعه.

[8] في الغيبة بدون كلمة: في ذلك.

[9] في روضة الواعظين:... في قلبه علي امره.

[10] في كشف الغمة بدون كلمة: يوما.

[11] في روضة الواعظين: بدون كلمة: لي.

[12] في الغيبة بدون كلمة: اليه.

[13] في روضة الواعظين:.. خالد بن برمك....

[14] في الغيبة: و كان موسي عليه السلام يأنس اليه و يصله و ربما افضي اليه بأسراره كلها.

فكتب ليشخص به.

فاحس موسي عليه السلام بذلك. فدعاه.

[15] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[16] في الغيبة: فأحس موسي عليه السلام بذلك....

و في كشف الغمة: فأحس به موسي عليه السلام فدعا به.

[17] في كشف الغمة بدون كلمة: له.

[18] في روضة الواعظين: يابن أخ.

[19] في الارشاد: معلق.

[20] في الغيبة: قال: فأنا.

[21] في روضة الواعظين: و عزم.

[22] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[23] في الغيبة:... يابن أخي لا تؤتم اولادي.

[24] في كشف الغمة: اطفالي.

[25] في روضة الواعظين: ليستعين (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).

[26] في روضة الواعظين: و يؤتم اولادي.

[27] في كشف الغمة بدون كلمة: له.

[28] في كشف الغمة: جعلني - (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).

[29] في كشف الغمة و روضة الواعظين: و انت.

[30] في الارشاد و كشف الغمة و روضة الواعظين: بدون كلمة: لهم.

[31] في الغيبة بدون كلمة: فقطعت.

[32] في روضة الواعظين بدون: - و - هذه.

[33] في روضة الواعظين: أن اوصله.

[34] في كشف الغمة بدون كلمة: لي.

[35] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[36] في الغيبة: حتي اتي الي يحيي...

[37] في كشف الغمة: و رفعه الي الرشيد. فسأله عن عمه. فسعي به اليه و قال: ان الأموال.

[38] في روضة الواعظين: و اوصله.

[39] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[40] في روضة الواعظين: لتحمل.

[41] ما بين النجمتين لم يذكر في الارشاد و روضة والواعظين و كشف الغمة.

[42] في الغيبة: فسماها. و في كشف الغمة: سماه.

[43] في روضة الواعظين: البشيرة.

[44] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[45] في الغيبة: و قال صاحبها.

[46] في الغيبة: و قد احضر المال.

[47] في الغيبة: الا نقد كذا. فأمر.

[48] في الغيبة... بعينه - فرفع ذلك كله الي الرشيد. فأمر....

[49] في روضة الواعظين: بمأة ألف درهم. تسيب علي النواحي فأختار...

[50] في الارشاد: تسبيبا علي بعض النواحي و....

[51] في كشف الغمة: تسبب له.

[52] في الغيبة بدون كلمة: بعض.

[53] في روضة الواعظين: و امضت رسله المال و مرض في بعض تلك الأيام فزحر زحزة....

[54] في الغيبة: لتقبض المال.

[55] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[56] في الغيبة: و دخل هو في بعض الايام الي الخلاء...

[57] الزحير والزحار: استطلاق البطن (نقلا عن هامش كشف الغمة).

[58] أي امعاء بطنه.

[59] في الغيبة بدون كلمة: كلها.

[60] أي حالة الاحتضار والموت.

[61] في الغيبة: وجح الرشيد في تلك السنة. فبدء بقبر النبي صلي الله عليه و آله.

ثم أمر به فأخذ من المسجد. فأدخل اليه. فقيده...

[62] في كشف الغمة بدون كلمة: فيها.

[63] الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ح 2 ص 237 و الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 21 و كشف الغمة: ج 2، ص 230 و روضة الواعظين: ص 218 مع اختلاف يسير أشرنا اليه في الهامش.

[64] المعدم: الفقير (نقلا عن هامش المصدر).

[65] عن علي بن جعفر قال: سمعت أخي موسي عليه السلام قال: قال أبي عليه السلام لعبدالله اخي: اليك ابني اخيك فقد ملأني بالسفه.

فأنهما شرك شيطان.

يعني: محمد بن اسماعيل و علي بن اسماعيل. (اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 265).

[66] زحر: اصابه الزحير و هو استطلاق البطن أو تقطيع فيه يمشي دما و يسبب الما و يقابله الان لفظة: - ذو سنطاريا - (نقلا عن هامش المصدر).

[67] المناقب: ج 4، ص 308.